تنادين البحار الصامته

شو هالكلمات انا ماادري انك شاعرة شو خايفة من الحسد
نتمى مزيد من التقدم
والكلمات هاد لاتحريمنا منها

تنادين البحار الصامته...
فيتكسر صوتك فوق جدرانها...
...
..
.

ايتها المحبة لهم..
لقد نسوك هم ,و ابوا ان يلبوا نداءك..
...
..

كنت عذراء
و كيف غدوت؟
...
..
.

لا ارصفة الشوارع التي تذكرين..
ولا شرفات المنازل التي تحبين...
ولا اهلك اولائك الذين تناجين..
سقط القناع عن الوجه البريئ.
....
..
.

ظهر الغضب قبل الغضب...
ودوى الصوت قبل الصوت...
فكيف للاخر ان يصمت
بين جدران الكره الحاقد.
...
..
.
حاصروك هم..
و ابكوك هم...واغتصبوك.
...
..
.
فقدت العذرية التي تملكين...
وولد الكره الدفين...
وقع الحجر,
و علت الجدران ...
التفّت الافعى حلو عنقك
تخنق روحك...
.....
...
.

و هم اهلك التي تحبين..
يعاونونها على قتلك..
...
..
.
حلّ الظلام في وضح النهار...
يحجب الرؤيا والامل ..
و يخنق الحب و الامن...
و زغرد الرصاص ...
يرسم على صدرك اشكالا هندسية....
لا تعرف لها صورة ولا موضوع...
....
...
.

سقط القناع عن الوجه البريئ ...
وغدا ابنائك وحوشا..
بعضهم بعضا يلتهمون..
يتلهفون دماء انفسهم ....
يتلهفون شقاء انفسهم .
...
..
.
ما بالك يا مدينتي ..
تذرفين دمعا حنين ,
ناديهم ..فهم لطالما عادوا لرشدهم....
و لليقين,
بعد ان تاهو في صحارى بعيدة...
كنت تلوحين.
بغصن اخضر..بكوفية سمراء ..
كنت تلوحين..
فيدركون الطريق الصحيح..
و يعودوا ليذكروا انفسهم و يتذكرون.
...
..
.
من انت! و ما للامل دار سواك ...
فلا اريد ان يضيع..
حلمي الذي رسمت....
بأن اغفو في يوم على صدرك....
فما الذي حلّ... الم تدركي بعد ان دموعي جفّت..
و ان الدماء قد اضاعت طريقها الى قلبي...
و لم تبالي انت؟؟؟!
....
...
..
ترى هل اشغلوك بغبائهم عنّي....
ام انني في بالك ...
كما في بالي انت...
...
..
.
قولي لهم..بلغيهم عني..
انا اختهم بالدم ....
فليتوحدوا لنعود جميعنا لربوع صدرك....
....
..
.
يا مدينتي العزيزة...
يا ام الحياة..
يا وسادة تتارجح في الهواء..
كنت هنا .. و كنت هناك..
تتيممين من صحراء..
و تتطهرين من بحر مالح..
...
..
.
تصلّين لربك و تدعين...
فيهدؤون و يدركون...
تعبر عليك الرياح الجافذة من الصحارى البعاد...
فتتطاير الفتنه في عيونهم...
وتعود لتعمي قلوب ضعيفي الايمان...
فيعود الجنون جنون...
و الصوت الخبيث صوت...
و يعود ليرتسم على صدرك الطاهر المعفّف...
زخارف و اشكال للموت و العذاب..
فيا مدينتي ناديهم...
علّهم يلبون النداء.

[img][/img]