لغتنا و الحرب الباردة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لغتنا و الحرب الباردة
ان تكون عربيا ,معناه انك تحمل في جعبتك قاموسا من الادب واللغة لا تمتلكه حضارات و شعوب اخرى....ان اللغة العربية هي كنز و ذخيرة تتصارع الايام لتخذلها و تقضي عليها ...و للاسف نحن نساهم في هذه العملية لا واعين الى حجم المؤامرة التي تحاك ضدّ ثقافتنا و عروبيتنا اللغوية...بعيدا عن السياسة و بعيدا عن الصراعات العالمية هل لنا ان نقف قليلا و نتحول نحو صراع من نوع آخر...صراع ان خسرنا جولة فلن تكون هناك جولة اخرى لنكسبها...صراع الامم لغويا و ثقافيا....حرب استخدمت فيها وسائل الاعلام بهدف الابادة ...فباتت مفرداتنا العريقة جثثا مترنحة على جنبات الاوراق ...و كلمات الغرب اضحت في قمة العبارات اليومية....كيف نخزل لغة كان من اهلها عمر بن ابي ربيعة...قيس بن الملوح...امرؤ القيس...عنترة...جميل بثينة...ابو العلاء المعري...لبيد بن ابي ربيعة...طرفة بن العبد...وتعجز ذاكرات العالم مهما اتسعت ان تذكر جميع شعراء العرب العباسيين و الامويين و كثير غيرهم....وفي هذا الوضوع اخترت لكم مقاطع من معلقات و قصائد انتصرت امام الروم والفرس وستنتصر امام الغرب في يومنا هذا...
................
قيس بن الملوّح
إليك عني فأني هائم وصب
أما تري الجسم قد أوى به العطب
لله قلبي ماذا قد أتـيح له
حر الصبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله مارحبت
يا للرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يـؤلمني والشوق يجرحني
والدار نازحة والشمل منشعب
كيف السبيل إلى ليلى وقد حُجبت
عهدي بعا ومناً مادونها حُجُبُ
...
كما رافقته ليلى حتى في معاركه و فتوحات العرب فانشدها و قال..
تـذكرت لـيلى والسنين الـخواليا
وأيـام لا نـخشى على اللهو ناهيا
ويـوم كـظل الرمح قصرت ظله
بـليلى فـلهاني ومـا كـنت لاهيا
بـثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فـقال بصير القوم وألمحت كوكبا
بـدا فـي سـواد الليل فرداً يمانيا
فـقلت لـه بـل نـار ليلى توقدت
بـعليا تـسامى ضـوؤها فبدا ليا
فـليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
...........
وتركت الصحراء في نفوس العرب و شعرهم بصمات رائعة قل ما توصف بانها رمز الترحال و البدو و الصحراء و الامل...
فقال امرؤ القيس:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
.........
ومن معلقة الحارث بن حلزة اليشكر:
آذَنَتْـنَـا بِبَيْنِهَـا أَسْمَـاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَـلُّ مِنْـهُ الثَّـوَاءُ
بَعْدَ عَهْـدٍ لَنَـا بِبُرْقَـةِ شَمَّـا ءَ فَأَدْنَـى دِيَارِهَـا الخَلْصَاءُ
فَالمُحَيَّـاةُ فَالصِّفَـاحُ فَأَعْنَـا قُ فِتَـاقٍ فَعاذِبٌ فَالْوَفَـاءُ
فَرِيَـاضُ الْقَطَـا فَأَوْدِيَـةُ الشُّرْ بُبِ فَالشُّعْبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيهَا فَأَبْكِي الـ ـيَوْمَ دَلْهَاً وَمَا يُحِيرُ البُكَاءُ
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِنْـدٌ النَّـا رَ أَخِيرَاً تُلْـوِي بِهَـا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَـا مِـنْ بَعِيـدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقِيـقِ فَشَخْصَيْـ ـنِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ
غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَسْتَعِينُ عَلَى الْهَـمِّ إذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَّجَاءُ
بِزَفُـوفٍ كَأَنَّـهَـا هِقْلَـةٌ أُ مُّ رِئَـالٍ دَوِّيَّـةٌ سَقْفَـاءُ
...........
ومعلقة لبيد بن ربيعة المعري:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا
بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا
حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا
رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا
وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا
مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ
وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا
فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ
بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا
....
اتمنى ان تترك هذه المدونة و هذه المجموعة نفحة انتماء للغة العظيمة و ليحاول ك منا ان يبحث في زاويات الاعلام الغربي و العربي المسموم ليجد ما يوحدنا في هذه اللغة .
مع تحياتي.
................
قيس بن الملوّح
إليك عني فأني هائم وصب
أما تري الجسم قد أوى به العطب
لله قلبي ماذا قد أتـيح له
حر الصبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله مارحبت
يا للرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يـؤلمني والشوق يجرحني
والدار نازحة والشمل منشعب
كيف السبيل إلى ليلى وقد حُجبت
عهدي بعا ومناً مادونها حُجُبُ
...
كما رافقته ليلى حتى في معاركه و فتوحات العرب فانشدها و قال..
تـذكرت لـيلى والسنين الـخواليا
وأيـام لا نـخشى على اللهو ناهيا
ويـوم كـظل الرمح قصرت ظله
بـليلى فـلهاني ومـا كـنت لاهيا
بـثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فـقال بصير القوم وألمحت كوكبا
بـدا فـي سـواد الليل فرداً يمانيا
فـقلت لـه بـل نـار ليلى توقدت
بـعليا تـسامى ضـوؤها فبدا ليا
فـليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
...........
وتركت الصحراء في نفوس العرب و شعرهم بصمات رائعة قل ما توصف بانها رمز الترحال و البدو و الصحراء و الامل...
فقال امرؤ القيس:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
.........
ومن معلقة الحارث بن حلزة اليشكر:
آذَنَتْـنَـا بِبَيْنِهَـا أَسْمَـاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَـلُّ مِنْـهُ الثَّـوَاءُ
بَعْدَ عَهْـدٍ لَنَـا بِبُرْقَـةِ شَمَّـا ءَ فَأَدْنَـى دِيَارِهَـا الخَلْصَاءُ
فَالمُحَيَّـاةُ فَالصِّفَـاحُ فَأَعْنَـا قُ فِتَـاقٍ فَعاذِبٌ فَالْوَفَـاءُ
فَرِيَـاضُ الْقَطَـا فَأَوْدِيَـةُ الشُّرْ بُبِ فَالشُّعْبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيهَا فَأَبْكِي الـ ـيَوْمَ دَلْهَاً وَمَا يُحِيرُ البُكَاءُ
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِنْـدٌ النَّـا رَ أَخِيرَاً تُلْـوِي بِهَـا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَـا مِـنْ بَعِيـدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقِيـقِ فَشَخْصَيْـ ـنِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ
غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَسْتَعِينُ عَلَى الْهَـمِّ إذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَّجَاءُ
بِزَفُـوفٍ كَأَنَّـهَـا هِقْلَـةٌ أُ مُّ رِئَـالٍ دَوِّيَّـةٌ سَقْفَـاءُ
...........
ومعلقة لبيد بن ربيعة المعري:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا
بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا
حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا
رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا
وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا
مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ
وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا
فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ
بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا
....
اتمنى ان تترك هذه المدونة و هذه المجموعة نفحة انتماء للغة العظيمة و ليحاول ك منا ان يبحث في زاويات الاعلام الغربي و العربي المسموم ليجد ما يوحدنا في هذه اللغة .
مع تحياتي.
hard tears- Admin
- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى